الأمم المتحدة: انعدام الأمن يفاقم أزمة الرعاية الصحية في هايتي
الأمم المتحدة: انعدام الأمن يفاقم أزمة الرعاية الصحية في هايتي
سلّط تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" الضوء على الهجمات الأخيرة التي استهدفت المستشفيات في هايتي، مشيراً إلى تأثير انعدام الأمن على القطاعات الحيوية، ولا سيما القطاع الصحي.
وأكد التقرير الأممي، اليوم الأحد، أن هذه الهجمات تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين، مما يعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
تدهور قطاع الصحة
كشف التقرير أن 63% من المرافق الصحية التي تحتوي على أسرة إما مغلقة بالكامل أو تعمل جزئياً بسبب انعدام الأمن.
وبينما شنت الجماعات المسلحة هجمات عنيفة في العاصمة بورت أو برنس بين 6 و11 ديسمبر، قُتل خلالها ما لا يقل عن 207 أشخاص، أُضيفت هذه الأحداث إلى تدهور الوضع الصحي والإنساني.
ووثق التقرير الأممي هجوماً على مستشفى الجامعة في هايتي بتاريخ 24 ديسمبر، أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين، بينهم 4 في حالة حرجة.
وقبل ذلك، تعرض مستشفى برنارد ميفس للتخريب والحرق في حادثة وقعت قبل 8 أيام فقط من الهجوم الأخير. هذه الهجمات المتكررة أضافت عبئاً كبيراً على النظام الصحي المتهالك.
تأثيرات عميقة على القطاع الصحي
أوضح التقرير أن انعدام الأمن له تأثير عميق على قطاع الصحة في هايتي، حيث أدى إلى إغلاق 41% من المرافق الصحية التي توفر أسرة للمرضى، بينما تعمل 22% أخرى بشكل محدود.
ويحد هذا الوضع من قدرة المواطنين على الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية، مما يزيد من معاناة السكان في مواجهة الأزمات الإنسانية المتعددة.
وتعاني هايتي من تصاعد العنف المسلح وانعدام الأمن منذ سنوات، وسط ضعف مؤسسات الدولة وتدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
ويدعو التقرير الأممي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لدعم القطاع الصحي وضمان حماية المنشآت الصحية من الهجمات، باعتبارها حقاً أساسياً للسكان لا يمكن المساس به.